الجمعة، 5 مارس 2010

الكلب عائشة!!!

حيث كانت الساعة تقترب من الساعة الثامنة و النصف ليلاً ....حيث أن موعد إفطار شهر

رمضان المبارك في هذه المناطق يقترب و يحول!! و يخطيء و يصيب عدنا للساعات و

الحلول ....و حيث تبتعد عنا الكثير من المراكز الإسلامية ....بل تكاد تنعدم ....و

تزول!!!....و هناك حيث العتمة في الليل تقترب و شمس تلك البلاد تبدأ في

النزول ....هناك ...في إحدى الدول الشرق أوروبية!!!....خرجت مسرعة ...أنا و معي فتاة

مسلمة تركية....نبحث عن مكان للإفطار.....حيث أشارت بسلك طريق يؤدي بنا نحو مطعم

تركي في تلك البلاد النائية ....و سوف نسير مسافة 15 دقيقة لنصل إلى ذلك المطعم....و

قبل أن نصل إلى ذلك المكان ...توجهنا حيث علينا سلك أكثر من طريق و أكثر من اتجاه

للوصول إليه....كنت أحدث نفسي ...أن لا أذهب معها ...فقد انتصف الليل و أصبحت الساعة

التاسعة مساءً و نحن نتحدث للمسير...فكيف سنفطر و قد فاتنا وقت الإفطار ...و تأخرنا

للذهاب إلى ذلك المكان!!! و نحن ابتدأنا سلوك الطريق!!! صاحت علي بالمجيء و ألا أحدث

نفسي بالعدول!!! تعالي ...فلا يوجد لدينا وقت للتحدث و المسير!!! ههههه في قرارة

نفسي وددت العدول من نفسها بألا تكمل بدء المسير.....و رجوت ربي ألا تتحرك وتعدل

عن سلوكها المثير للشفقة ....ههههه فهي عزمتني و قررت ولا طريق للعودة عن هذا

المسير....وأول المسير ظلمة و عتمة....هههههه و سوادة وقفت قبالتي .....حسبتها هرة

بحركتها أمامي!!! أو صخلة ....سوداء....هذه بدايات نظرتي إليها وسط العتمة.... و

لكنها ....تنبح!!! ياللهول.....يا أمااااه....ما هذا ....و العدد يزيد ....مجموعة كلاب

سوداء....لا بالله ربحنا و ربح البيع يا سافينج...سافينج هو اسم التركية التي كانت

معي!!!....كما قالت لي معناه بالعربية سعيدة.....ههههه يا سعيدة.....جاك

السعد ....أنظري أمامنا....و الكلاب تحيطنا....و سوداء ....ما هذا ....إنها شياطين و

تذكرت الحديث الشريف....إنه شيطان بل جمع شياطين!!! ....الأخت لم تأبه لهم و تحركت

مسرعة عابرة إشارة المشاة و تركتني أعبث بأفكاري وشياطين الكلاب أمامي .....قالت

لا عليك تجاهليها و اعبري!!!....(ويل لي لا أدري لم تذكرت حينها قصيدة صوت صوت صفير

البلبلي للأصمعي!!! فــــــــولولت وولولت *** ولـــــي ولي يا ويل لي!) ....كان الشارع

عتمة و الطريق المؤدي إليه مظلم و يلوح لي أفق الكلاب بجانبي شيء ملزم لي و علي !!

ألا أتحرك!!!ولكنني و حقيقة... لم أصب برعب على غير عادتي حين أرى الكلاب!!! هذه

المرة حقيقة...ربما لأنني وسط عتمة!!! أو لأنني كنت في بداية سفري كنت سعيدة في

رمضان و متيقنة أنه بوقته تتوصد شياطين الإنس و الجان فلا رعب... و كان عندي و لدي

قوة إيمان و خاصة بهذا الشهر!!!....المهم ...ارتفع نباح الكلاب ...وحولنا حديقة....أتت

صارخة و صوتها يؤنب الكلبة البادية بالنباح....زعيمة مجموعة أو قافلة الكلاب!!! و منادية

لها باسمها....عاااااائشة!!!!....عائشة ...تعالي هنا...عائشة توقفي ....و انحنت عائشة

لاهثةً!!! و تبعتها كلابها السائحة معها نحو صاحبتها الصارخة المنادية لها!!!....كانت

الفتاة التركية تسمع النداء على الكلبة!!! و من رعبي البسيط لم أنتبه ...حتى سحبت يدي

سعيدة ههههه قائلة لي ...الكلبة اسمها عائشة!!! باستغراب و فطنت لهذا!!!....و استنكرت

اسم عائشة و اطلاقه على كلبة سوداء!!! أنا أيضاً استهجنت الإسم ...و عذرتهم فلربما لم

يعرفوا من عائشة و ما عائش؟!!...و عرفنا أننا في بلد يندر فيه اسم عائش ودينه!!!

سلكنا الطريق سوياً هذه المرة ....الأحراش ...و الأرض كانت شبه غابات متكاثفة الأشجار و

الأغصان...ووصلنا للمطعم التركي حيث هو أيضاً وضع سوراً من الأشجار و الأغصان ولكنها

هذه المرة تشبه القصب و دخلنا بسلام!!! و أكلنا طعام الإفطار الذي انتهى وقته و اقترب

من موعد الإسحار و الأسحار!!!



والآن آمل أن تستفيدوا من بين سطور الموضوع فتعرفوا الدين و الديان!!! و ما بين سعيدة

والأصيلة من أشجان!!!



شكراً لكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق