الأحد، 21 فبراير 2010

انفلوزتي شريفة و بنشري شريف و سيارتي بنت حلال



بنشر شريف
حدث في ما بين الساعة الرابعة و النصف بنشر في الإطار الأمامي اليمين و كانت السيارة تمر بمحاذاة مواقف سيارات فارغة !! لمدرسةخاصة خالية من وجود الطلبة لأنه لم يحن موعد بدء الدراسة بعد!!! و كان الشارع يقع في مسافة رأيت منها على بعد موقع محل بنشر قريب!!! من أمامي و لم ألحظ وجود موقع بنشر أيضاً قريب من خلفي!! أي موقع وقوف سيارتي!!! كم هو مذهل هذا الأمر و حمد الله كثيراً....و قلت في نفسي هذا البنشر بنشر شريف!! و لم يحدث إلا في هذا الوقت و في هذا الموقع المليئ بمحلات البناشر!!!

ذهبت لمحل البنشر الذي يقع أمامي مباشرة مشياً على الأقدام بعد عبوري شارعين رايح و جاي!! إلا أن راعي البنشر كان مشغولاً و قال لي أين سيارتك ووصفت له مكانها مشيرة إليها هناك و هي ترى بالعين المجردة قريباً من المكان....إلا أنه قال سآتيك بعد أن أركب السيارة بعد خمس دقائق من الآن و رجعت إلى سيارتي لانتظر مجيئه ليصلح البنشر!! إلا أنه لم يأت حتى بعد فوات الخمس دقائق إلى أن أصبح من الوقت نصف ساعة من سؤالي له بتصليحها!! ذهبت إليه مرة أخرى مشياً!!! لكن لم أجد أي شخص في المحل و قد قاربت الساعة على الرابعة و النصف و أكثر!!! حتى استوقفني أحد الحاضرين المارين بالبنشر و سألني ماذا أريد حيث أنه لحظ أن راعي البنشر غير موجود منذ فترة طويلة !!! ....وأشار بوجود بنشر على مقربة مني حين أخبرته بحاجتي لبنشرجي!!! قال: انظري خلف هذا المحل ...هناك محل بنشر آخر!!! ياللهول فقط مررت بسيارتي من ناحيته و لم ألحظه!!! نعم من الخلف حيث وقف بنشر سيارتي هناك....و ذهبت ماشية لأجد من قام بتصليحها مشكوراً و على وجه السرعة و على خير ما رأيت من حسن خلقه و تواضعه و أدبه.....و انتهى البنشر على خير و الحمد لله.....و من الصدف أنني كنت جائعة شديدة الجوع لم أذق طعم الأكل منذ الصباح الباكر حيث كنت في عملي إلى لحظة خروجي من العمل قرابة الساعة الرابعة مساءً وقت حدوث البنشر!!! و كان بين هذين البنشرين محل مطعم!!! لم أمنح نفسي فرصة لطلب أكل منه و لم أتجرأ حيث أنني فضلت تصليح البنشر واعتبرته أولوية من الأولويات على الأكل!!! و طافني المطعم و لم أطلب شيئاً حتى بعد تصليح بنشر السيارة و ذهبت حيث سكني لأشكر الله و أحمده .....و لأقول أن سيارتي بنت حلال و بنشري شريف!!!!


سيارتي بنت حلال
نعم تعودت من سيارتي والحمد لله كل خير....فما يمر مأزق إلا وتختار الأفضل لي ....إنه قدر الله وتصريف أمور بقدر الله والحمد لله اللطيف بعباده....و الحمد لله الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه....فمرة حدث حادث و كان وقت مطر و انزلاقات في الشوارع ....حدث أن عملت انقلابات تلو الانقلابات لأني كنت مسرعة وقتها و هذا خطأ اعترف به في وقت كنت مسرعة في شارع زلق و كثير الأمطار....و انقلبت سيارتي بشدة قلبة تلو قلبة و كنت أشاهد أعمدة النور في الشارع مقلوبة معي رأساً على عقب!!! و قتها اقتربت اقتراباً شديداً من أحد الأعمدة إلا أن لطف الله و سيارتي انحرفت عنه بسبب الرصيف و الإنزلاق الشديد فهوت بي مرة أخرى و لكن اعتدلت في انقلابها و أصبحت كما لو لم تنقلب في المرة الأولى!!! و لم يحدث شيء والحمد لله....إنه تصريف الأقدار و الحمد لله ...لكنني كنت أحب سيارتي و أحسها تحس باحساسي و كأنها خيل اعتاد على ركوبي لها!!! خيل من حديد و سيارة لها احساس بشر!!! كانت تحنو علي في كل مرة و تجدني معها!!! إنها سيارة شريفة!!! و نعم التربية!!!

و الحمد لله لولا قدر الله ما عرفنا حق الله و رحمته و لطفه و الحمد لله .....و لا قيمة بعضنا البعض و أقصد هنا سيارتي و إطاراتها و أجهزتها و حزامها الأماني!!!

كانت سيارتي تحس بي و تعتبرني أحد أفراد أسرتها فهي تحنو علي و لا تتعطل أو تتوعك إلا في أفضل الأفضل من الأماكن و الأحوال!!! و هذا ما رأيته بتجربتي الخاصة مع سيارتي الشريفة....أحبك يا سيارتي فلا تتركيني مع الأهوال لوحدي!!!

آه يا ليتني أجد شخصاً مثلك يحبني كحبك و يعطف علي كعطفك ....ياااه لكنا بألف خير و أفضل!!!....سيارتي جميلة و تبحث عن زوج و لكنها لا تريد سوى الشريف مثلها!!! ياااه كم نحن الشرفاء غربااااء لا نجد من يماثلنا...أويقربنا في هذا!!! قليل وجودنا و تواجدنا!!! بل حتى لقاؤنا يكون غامضاً حتى لا نعرف كيف نتصل ببعضنا أو حتى لو اقترب طرف آخر من آخر انقطع الطرف الآخر عن الاتصال لقدر و سوء تصريف أقدار!!! ياااه كم أحب أن التقيك يا من ضيعته و ضيعني !!! مرة أخرى!!! من تصاريف القدر ...أنني لا أعرف كيف اتصل به....و لا أعرف كيف ألتقيه مرة أخرى...فقط أسطر هنا بعض ما أعانيه بسبب فقدي له حتى قبل أن أعثر عليه!!!! يااااه ....كم هو محزن أن تعثر على شريف مثلك!!! و لا تجده ....بل تفتقده قبل أن يجدك و تجده!!!! يااااااااااااه أصرخها ملأ عباب السماء الذي تجتره الطائرات مجيئاً و ذهاباً إلى حيث هناك في أعالي السماء ولا تستقر!!!

أين أنت يا نجم!!! افتقدتك!!! و ضيعتك و لم أجدك!!!

المهم سيارتي شريفة و تحب الشريف مثلها و علها تجده في عباب السماء قبل الأرض!!!

إنفلونزتي شريفة

ثم إن إنفلونزتي شريفة ....تحبني و تعرف أي مكان و زمان تصيبني فيه.....نعم هي شريفة و قد حلت بي زائرة في الكويت و لم تأتيني زائرة و أنا في سفري خارج الكويت!!! و إلا لكانت قصص تروى و تروى و لا تنتهي!!!


المهم فقط وددت أن أسجل إعجابي بهؤلاء الشرفاء فتحية لهم: انفلونزتي الشريفة.....و بنشري الشريف.....و سيارتي المحلقة الشريفة......و ربي يوفقكم و يرزقكم خير ما تتمنون يا ربي يا كريم و كل يأخذ نصيبه الأفضل و الأحلى و الأجمل و الأكمل.....و الحمد لله على كل حال ولا حول ولا قوة إلا بالله ....خالق الأرض و السماوات و السهول و الوديان و الجبال و الجمال!!!


شكرا لكم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق