الأحد، 21 مارس 2010

الحاوية وأنا بعد منتصف الليل

كانت هناك حاوية القمامة الوحيدة التي ترمقني وأرمقها من خلال العين السحرية في

شقتي ....لم يمر أحد!!! .....الحياة كئيبة حتى مع حاوية القمامة هناك.....حتى القطط لم يعد لها رغبة في الحاوية و ما تحويه من قمامة!!!....

آه لم يعد لك دور مثلي أنت ...أيتها الحاوية ....فلنترك هذه الحياة و لتتركي يا حاوية
هذه الحياة و لنختفي معي هيا!!!


لم تسمعني تلك الحاوية !!! فقد ظلت ترمقني بنظراتها الحاوية لكل معنى الاستغراب!!! كانت تنتظرني أن أفتح لها الباب .....فهي ربما كانت تريد التحدث معي لبرهة من الزمن قبل الموعد المحدد لها فيه ...أن تفارقني ....قاربت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل و ها هي الحاوية تختفي عند الفجر و بعد الساعة السادسة!!! بعد الفجر!!!

رجعت إلى مكانك أيتها الحاوية ها؟؟ و بعد الفجر مباشرة!!!... أتراك شهدت الفجر يا

حاوية!!! أم أنه لم يعد هناك فجر عندك ولم يعد عندك قدرة على التفريق بيني و بين
الفجر!!! نعم فكلها سواء عندك في حياتك يا حاوية!!!


سار المنشار قريباً منك ....و لا أدري لم سار من جنبك!!! و كيف سار من حولك و لكنه كان هناك فقد رأيته!!! آه لقد رأيته....هههههه....لا أدري ما علاقته بك ....ربما لأنني قد تعديت حدودي.....سأهرب عنك ....و سأتركك ....تصبحين على خير!!!


أغلقت إرماقي و عيني السحرية في شقتي.....و تركتها هناك ....وحيدة في الخلاء ....قمامة تزورها و قمامة تتركها!!! ....المهم هناك أشياء نفيسة تسكنها و لكن لا أحد يكتشفها سوى من هو يرزق بها!!! شكراً لك يا الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق