الاثنين، 15 فبراير 2010

أنا و جيراني السبع....!!!!

سألني أحدهم عما إذا كنت أعرف دكتورة تريد الزواج و لها من العمر الثلاثون عاماً.....فأجبت ....نعم أعرف ...و الكثييييير ...ممن يرغبن بالزواج.....و لا يجدن هذا الزوج .....و لا هذا الإدعاء ...المسمى...الزواج!!! و أجابني قائلاً: ....هلمني ...نعم ...هل تعرفين؟ ....أخبريني بسرعة....قلت: نعم....أنا ...و جيراني السبعة....حيث أنني أبحث عن زوج ...طيلة عشرون سنة مضت ....حيث كانت بداياته عشر سنوات... تعلقت فيها بالأمل سنة بعد سنة....
و تبعتها عشر سنوات أخريات ....و لكن ....بالعمل ....فقد تطور البحث عملياً و لم يشغله الأمل كما كنت بالسابق....و سنة بعد سنة ...أيقنت بالعمل و البحث العملي....أن الزواج ...عملة نادرة ....و خاصة في مثل هذه الأيام ....و التي انعدمت فيها رجولة الرجولة.....و كثرت فيها الذكورة و ذكورة الذكورة و الفحولة....و اصطبغت طابع الرجولة بالكلام ....
حينما تسأل شاباً لم يتجاوز السادسة عشر مثلاً ....و تقول له: أأنت رجل؟ ....فيجيب بكل جرأة و صراحة: أي نعم أنا رجل....و هو لا يفقه ما معنى رجل.....و يسير على هذا المنحى ....حتى عندما يشيب رأسه و يغزوه الأمل بالشباب ....ليردد ها أنا رجل....و لكن بلا تحمل للمسؤولية و لا تحلي بالصفات التي تحمل معنى الرجولة كالشهامة و الحنو و العطف و الانكسار لانكسار المرأة ....التي أفنت عشرون سنة و نيفاً أو أكثر ....تبحث عن الرجل!!!



ثم استدركت....أن تبحث له عن دكتورة تريد الزواج!!!.....قلت له ...ما قلت....فاستبعد أنا ...و ركَز على جيراني السبعة.....



فقلت:

و هذا الميدان يا حميدان.....فسألني: ....عن حضر و سمار و بياض بشر!!!..فقلت عندي رقم 1- دكتورة ....من الحضر....فسألني عن العمر....قلت في الأربعين....



قال: لا أريدها .....قلت: عندي رقم 2- دكتورة من الحضر....و العائلة....و المبتدأ و الخبر!!! ...قال: و العمر؟ قلت قد قاربت على انقضاء الثلاثين و اقتراب السنين العشر إلا شهر!!!

فقال: لا ....فقلت: عندي رقم 3- دكتورة ....و لكنها من السمر...سمار بشرة لا ينذر بالخطر!!!....قال: لا أريدها من البيضاوات و ذوات الجمال و الخصر....قلت: عندي رقم 4- دكتورة عمرها 39 و هي نفس عمري...قال لي: لا أريدها في الثلاثين و أريد أن تنجب لي الولد و السند....و أريدها أن تتقبل أني من مؤيدي التعدد و معدد!!

قلت: عندي رقم 5 و 6 و 7 ....نفس مواصفاتي و كل من عائلة و قبيلة مختلفة.....فأظهر استياءه و عدم رغبته.....في الخامسة و السادسة و السابعة.....لعمرهن الذي سدد و قارب نهاية الشوط الأول من المباراة في هذه الحياة....فلا سدد ولا قارب مرماهن ....فالعمر قارب الأربعين و تعدد خانات الآحاد ...فصار يلعب بين الواحد و التسع!!!



قلت: لا تبتئس.....لأنهن دفعتي ....و طبيعي أن يكن نفس عمري بزيادة أو نقصان سنة هنا أو هناك....لا يهم ....المهم ....أنني عرضت ....أنا ....و جيراني السبع!!!



قلت له: اذهب للمكان الفلاني....هناك....يكون للخطابة مكان....و ابحث عما تريد و ما يكتب الله لك فاعلم أنه تعالى يقول للأمر كن فيكون....و كان....ما قضى لك في هذا الزمان!!!



و لم يلحظ....أنني قد عرضت نفسي له من قبل عشرون سنة!!! و لم يكن!! و عرضت عليه الخطابة و المكان....و قد انتظرته في هذا الزمان.....و ما كان!!!



و الحمد لله رب السماء و الأرض على ما يكون و كان....



و خرجت مرددة.... لقد كنت و بنت!! و أنا و جيراني السبع!!! عرضت!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق